السبت، ١٣ يونيو ٢٠٠٩
الأحد، ٢٤ مايو ٢٠٠٩
الأحد، ١٧ مايو ٢٠٠٩
لغز وفاة توت عنخ آمون
تجددت مرة أخرى الدعوة من أجل كشف السر الغامض لوفاة الفرعون الشاب توت عنخ آمون
وقد سلطت الأضواء على ملابسات وفاة الفرعون الشهير بعد إعلان باحثين هولنديين أن الدراسات التي أجروها على ملابس الفرعون التي عثر عليها في مقبرته، تشير إلى احتمال إصابته بمرض أدى إلى تراكمات دهنية مفرطة في منطقة الخصر
ونقلت الصحف المصرية عن زاهي حواس، أحد مسؤولي الآثار قوله إن سبب وفاة توت عنخ آمون يعود على الأرجح، للصراع على السلطة في مصر القديمة وليس لداء التخمة
وقال حواس إنه قد آن الأوان لحل لغز وفاة الفرعون الشاب عن طريق إجراء الأبحاث العلمية على موميائه باستخدام الأساليب العلمية المتطورة
ويذكر أن كنوز مقبرة توت عنخ آمون اكتشفت في عام ألف وتسعمئة واثنين وعشرين، وتثير روعتها فضولا متجددا لمعرفة أسرار حياته ووفاته
ويجري حاليا في عدد من المدن الأوروبية عرض مجموعة من مقتنيات وملابس الفرعون الصغير التي عثر عليها في مقبرته
ويقول رئيس فريق علمي عكف على دراسة ملابس الفرعون في جامعة لايدن الهولندية إن مقاسات الملابس تشير إلى أن توت عنخ آمون الذي يعتقد أن عمره لم يكن يتعدى ثمانية عشر عاما عند وفاته، كان يعاني من مرض ما
إذ توضح تلك الملابس أن محيط خصره كان يزيد بمقدار ثلاثين سنتيمترا عن محيط صدره، الأمر الذي يحدث في حالات الإصابة بالتخمة المفرطة
وعلى مدى سنوات طويلة، طرحت نظريات كثيرة حول الأسباب المحتملة لوفات توت عنخ آمون
وكان بعض العلماء قد أجروا اختبارات بأشعة إكس على جمجمة الفرعون، وخلصوا إلى أنه من المحتمل أن يكون سبب الوفاة ارتطام جسم صلب برأسه
لكن نصري إسكندر، وهو عالم آثار مصري أجرى أبحاث مكثفة على مومياوات قدماء المصريين، قال إن جمجمة توت عنخ آمون تآكلت بصورة يستحيل معها تأكيد نتائج الاختبارات بأشعة إكس
وأعرب عن اعتقاده بأن تكنولوجيا علم الوراثة قد تقدم في المستقبل وسيلة لحل هذا اللغز القديم تعتزم السلطات المصرية إجراء اختبارات على مومياء الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر قبل أكثر من 3000 عام لمعرفة سبب وفاته وهو لا يزال في سن المراهقة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية يوم السبت إن وزير الثقافة، فاروق حسني، وافق على نقل المومياء من مقبرته إلى المتحف المصري بالقاهرة لإجراء هذه الفحوص بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ونقلت الوكالة عن زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، قوله إن الفحص، الذي سيتضمن مسحا بالأشعة وتحليلا للحمض النووي، يهدف إلى التثبت من الأسباب التي أدت إلى وفاة توت عنخ آمون.
وأوضح حواس أن ما تبقى من المومياء هو عظمتان بالإضافة إلى القفص الصدري والجمجمة.
وقال "سنعلم عن أي مرض أصابه وأي نوع من الإصابات ألمت به وسنه الحقيقي. سنعرف الإجابة عما إذا كان قد مات ميتة طبيعية أم قتل."
وعندما فتح كفن المومياء آخر مرة في عام 1968 كشف فحص بالأشعة السينية عن شريحة من العظام في جمجمته، مما أثار تكنات بأنه قد اغتيل.
لكن دلائل أخرى تشير إلى أن الفرعون الصغير كان مريضا وقت وفاته.
وكانت المومياء مليئة بالكنوز عندما عثر عليها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 وظلت في مقبرتها بالأقصر بجنوب مصر منذ ذلك الحين.
ومعظم كنوز توت عنخ آمون، ومن بينها القناع الذهبي الذي كان يغطي رأسه، معروضة بالمتحف المصري.
وكان كارتر ومموله اللورد كارنافون أول من دخل مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر.
وتوفي اللورد كارنافون بعد ذلك بفترة قصيرة بسبب مرض معد انتقل إليه عبر بعوضة.
وقالت الصحف في ذلك الحين إن ما يسمى لعنة الفراعنة هي التي قتلته وأناسا آخرين اشتركوا في الكشف.
وكان العلماء قد افترضوا وجود مرض كامن في المقبرة ربما يكون هو الذي أدى إلى وفاة اللورد كارنافون.
وقد سلطت الأضواء على ملابسات وفاة الفرعون الشهير بعد إعلان باحثين هولنديين أن الدراسات التي أجروها على ملابس الفرعون التي عثر عليها في مقبرته، تشير إلى احتمال إصابته بمرض أدى إلى تراكمات دهنية مفرطة في منطقة الخصر
ونقلت الصحف المصرية عن زاهي حواس، أحد مسؤولي الآثار قوله إن سبب وفاة توت عنخ آمون يعود على الأرجح، للصراع على السلطة في مصر القديمة وليس لداء التخمة
وقال حواس إنه قد آن الأوان لحل لغز وفاة الفرعون الشاب عن طريق إجراء الأبحاث العلمية على موميائه باستخدام الأساليب العلمية المتطورة
ويذكر أن كنوز مقبرة توت عنخ آمون اكتشفت في عام ألف وتسعمئة واثنين وعشرين، وتثير روعتها فضولا متجددا لمعرفة أسرار حياته ووفاته
ويجري حاليا في عدد من المدن الأوروبية عرض مجموعة من مقتنيات وملابس الفرعون الصغير التي عثر عليها في مقبرته
ويقول رئيس فريق علمي عكف على دراسة ملابس الفرعون في جامعة لايدن الهولندية إن مقاسات الملابس تشير إلى أن توت عنخ آمون الذي يعتقد أن عمره لم يكن يتعدى ثمانية عشر عاما عند وفاته، كان يعاني من مرض ما
إذ توضح تلك الملابس أن محيط خصره كان يزيد بمقدار ثلاثين سنتيمترا عن محيط صدره، الأمر الذي يحدث في حالات الإصابة بالتخمة المفرطة
وعلى مدى سنوات طويلة، طرحت نظريات كثيرة حول الأسباب المحتملة لوفات توت عنخ آمون
وكان بعض العلماء قد أجروا اختبارات بأشعة إكس على جمجمة الفرعون، وخلصوا إلى أنه من المحتمل أن يكون سبب الوفاة ارتطام جسم صلب برأسه
لكن نصري إسكندر، وهو عالم آثار مصري أجرى أبحاث مكثفة على مومياوات قدماء المصريين، قال إن جمجمة توت عنخ آمون تآكلت بصورة يستحيل معها تأكيد نتائج الاختبارات بأشعة إكس
وأعرب عن اعتقاده بأن تكنولوجيا علم الوراثة قد تقدم في المستقبل وسيلة لحل هذا اللغز القديم تعتزم السلطات المصرية إجراء اختبارات على مومياء الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر قبل أكثر من 3000 عام لمعرفة سبب وفاته وهو لا يزال في سن المراهقة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية يوم السبت إن وزير الثقافة، فاروق حسني، وافق على نقل المومياء من مقبرته إلى المتحف المصري بالقاهرة لإجراء هذه الفحوص بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ونقلت الوكالة عن زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، قوله إن الفحص، الذي سيتضمن مسحا بالأشعة وتحليلا للحمض النووي، يهدف إلى التثبت من الأسباب التي أدت إلى وفاة توت عنخ آمون.
وأوضح حواس أن ما تبقى من المومياء هو عظمتان بالإضافة إلى القفص الصدري والجمجمة.
وقال "سنعلم عن أي مرض أصابه وأي نوع من الإصابات ألمت به وسنه الحقيقي. سنعرف الإجابة عما إذا كان قد مات ميتة طبيعية أم قتل."
وعندما فتح كفن المومياء آخر مرة في عام 1968 كشف فحص بالأشعة السينية عن شريحة من العظام في جمجمته، مما أثار تكنات بأنه قد اغتيل.
لكن دلائل أخرى تشير إلى أن الفرعون الصغير كان مريضا وقت وفاته.
وكانت المومياء مليئة بالكنوز عندما عثر عليها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 وظلت في مقبرتها بالأقصر بجنوب مصر منذ ذلك الحين.
ومعظم كنوز توت عنخ آمون، ومن بينها القناع الذهبي الذي كان يغطي رأسه، معروضة بالمتحف المصري.
وكان كارتر ومموله اللورد كارنافون أول من دخل مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر.
وتوفي اللورد كارنافون بعد ذلك بفترة قصيرة بسبب مرض معد انتقل إليه عبر بعوضة.
وقالت الصحف في ذلك الحين إن ما يسمى لعنة الفراعنة هي التي قتلته وأناسا آخرين اشتركوا في الكشف.
وكان العلماء قد افترضوا وجود مرض كامن في المقبرة ربما يكون هو الذي أدى إلى وفاة اللورد كارنافون.
الاثنين، ١١ مايو ٢٠٠٩
انقراض الديناصورات
إن اختفاء حيوانات عملاقة مثل الديناصورات أمر محير دفع العلماء إلي إستنتاج النظريات التى تفسر إختفاء الديناصورات فظهرت عدة نظريات تفسر ذلك بشكل علمي مدعم بالألة من تلك النظريات
نظرية تبرهن علي سقوط ما من الفضاء علي سطح الأرض هذا الشيء ضخم جداً, أدى إرتطامه بالأرض إلي سحق كميات هائلة من الصخور والتربة إلي ذرات دقيقة من الغبار انتشرت في السماء وامتدت لأميال وأميال ولابد أن الغبار غطى الكرة الأرضية كلها فحجب أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض ما أدى إلي موت النباتات التى كانت الديناصورات آكلة النباتات تعتمد عليهافماتت تلك الحيوانات بعدما لم تجد ما تقتات به مما برهن للعلماء صدق نظريتهم أنهم عندما درسوا بعض الأحجار التى يزيد عمرها عن 65 مليون عام وجدوا أنها تحتوى على عنصر نادر وهو عنصر الإريديوم ولفت نظرهم أن هذه الأحجار ظهرت علي الأرض فى نفس الوقت الذى إختفت فيه الديناصورات أو بعد موتها مباشرة
معركة عين جالوت
في أوائل القرن السابع الهجري وتحديداً سنة 617 هـ اجتاح التتار بلاد الإسلام بقيادة جنكيز خان ، وانطلقوا كالإعصار المدمِّر يغزون القرى والمدن ، ويقتلون النساء والشيوخ ، ويعيثون في الأرض فساداً ، حتى سقطت كبار المدن الإسلامية بالمشرق في أيديهم ، وفعلوا فيها الأعاجيب ، وسفكوا الدماء ، وقتلوا من المسلمين أعداداً لا يحصيهم إلا الله ، ثم تقدموا صوب عاصمة الخلافة وقبلة العلم والحضارة " بغداد " ، فدخلوها بقيادة هولاكو حفيد جنكيز خان ، وأسقطوا الخلافة العباسية ، وقتلوا الخليفة المستعصم بالله وذلك سنة 656 هـ ، وقتلوا بها عدداً كبيراً من المسلمين وصل إلى مليون إنسان ، ودمروا مكتباتها ، وجرى نهر الفرات بلون الدم والمداد من كثرة القتلى والكتب التي ألقيت فيه ، فكانت مصيبة من أعظم المصائب في تاريخ الأمة ، حتى إن كثيراً من المؤرخين لم يستطيعوا أن يصفوا تلك الفترة من تاريخ الإسلام ، من شدة هول وبشاعة ما ارتكبه التتار من الجرائم .
ثم تقدموا إلى بلاد الشام فاستولوا على " حران " و" الرُّها " و" البيرة " وغيرها ، ووصلوا إلى حلب في صفر من سنة 658 هـ فاستولوا عليها بعد حصار شديد ، وفعلوا فيها الأفاعيل ، ثم زحفوا على " دمشق " فاستسلمت في ربيع الأول سنة 658 هـ بعد أن فر حاكمها الناصر يوسف بن أيوب في نفر من أصحابه ، ثم تقدموا حتى وصلوا إلى "نابلس" ، و"الكرك" ، ثم بيت المقدس ، و" غزة" وذلك دون أي مقاومة تذكر ، ثم بدأت أنظارهم تتجه إلى بلاد مصر التي كانت تحت حكم المماليك آنذاك وبعدها غادر هولاكو الشام عائداً إلى بلاده بسبب صراع على الحكم جرى بين إخوته ، وولى أمور الجيش قائده كتبغانوين ، وقبل مغادرته كان قد كتب كتاباً إلى حاكم مصر يهدده ويتوعده ويطلب منه تسليم البلاد ، وكان حاكمها هو المنصور بن المعز أيبك الذي كان عمره آنذاك خمسة عشر عاماً ، ولم يكن قادرًا على مواجهة التحديات ، وقيادة الأمة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ، مما حدا بسيف الدين قطز إلى خلعه وتولي زمام الأمور مكانه وكان ذلك في سنة 657 هـ
وفي تلك الفترة وصل إلى مصر الشيخ كمال الدين عمر بن العديم أحد العلماء الأعلام ، وكان قد أرسله الملك الناصر يوسف بن أيوب صاحب دمشق طالباً من قطز النصرة لمواجهة بغي التتار وطغيانهم .
فجمع قطز العلماء والأمراء وقادة الجند وشاورهم فيما عزم عليه من قتال التتار ، وأخْذِ الأموال من الناس لتجهيز الجيش ، وكان من ضمن الحاضرين الشيخ الإمام العز بن عبد السلام فكان مما قاله : " إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب على العالم قتالهم ، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم ، بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء ، وتبيعوا مالكم من الحوائص - وهي حزام الرجل وحزام الدابة- المذَهَّبة والآلات النفيسة ، ويقتصر كل الجند على مركوبه وسلاحه ، ويتساووا هم والعامة ، وأما أخذ الأموال من العامة ، مع بقايا في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا ".
وفي تلك الفترة وصل إلى مصر الشيخ كمال الدين عمر بن العديم أحد العلماء الأعلام ، وكان قد أرسله الملك الناصر يوسف بن أيوب صاحب دمشق طالباً من قطز النصرة لمواجهة بغي التتار وطغيانهم .
فجمع قطز العلماء والأمراء وقادة الجند وشاورهم فيما عزم عليه من قتال التتار ، وأخْذِ الأموال من الناس لتجهيز الجيش ، وكان من ضمن الحاضرين الشيخ الإمام العز بن عبد السلام فكان مما قاله : " إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب على العالم قتالهم ، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم ، بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء ، وتبيعوا مالكم من الحوائص - وهي حزام الرجل وحزام الدابة- المذَهَّبة والآلات النفيسة ، ويقتصر كل الجند على مركوبه وسلاحه ، ويتساووا هم والعامة ، وأما أخذ الأموال من العامة ، مع بقايا في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا ".
فعقد قطز العزم على قتال التتار ، وكان أول شيء قام به هو قتل رُسُلِ هولاكو وتعليقهم على أبواب القاهرة .
ثم بدأ بتجهيز الجيش وأخذ العدَّة للقتال ، واستدعى بعض أمراء المماليك من الشام الذين كانت بينه وبينهم خصومة ومنهم الأمير بيبرس البندقداري وانضموا إلى جيشه ، فاجتمع له قرابة أربعين ألفًا من الجيوش الشامية والمصرية
ثم خرج من مصر في شهر رمضان سنة 658 هـ ، فوصل مدينه "غزة" وكانت بها قوات من التتار بقيادة بيدر ، فداهمها واستعاد "غزة " من أيديهم ، وأقام بها يومًا واحدًا ، ثم غادرها شمالاً ، وفي هذه الأثناء بلغ كتبغانوين قائد هولاكو على الشام أن قطز قد خرج لقتاله ، فاستشار أصحابه في ذلك ، فمنهم من رأى أن يتمهل حتى يصل إليه مدد من "هولاكو"، ومنهم من رأى أن يسرع بلقائه فاختار الرأي الأخير .
وكان قطز عند خروجه قد بعث طلائع من قواته بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس لمناوشة التتار ، واختبار قوتهم ، فناوشهم حتى التقوا جميعاً عند " عين جالوت " بين " بيسان " و" نابلس " .
وفي يوم الجمعة 25 رمضان سنة 658 هـ ابتدأ القتال بين الجيشين ، وكان التتار يحتلون المرتفعات المُطِلَّة على " عين جالوت " ، فانقضوا على جيش قطز وتغلغلوا حتى اخترقوا الميسرة ، وأحدث ذلك شرخاً في الجيش ، فتقدم قطز بقوات القلب التي كان يقودها واقتحم القتال بنفسه حتى استعاد الجيش توازنه .وكان قطز قد أخفى قواته الرئيسية في الشعاب والتلال القريبة من"عين جالوت" ليباغت بها العدو ، فلما رأوا اشتداد القتال هجموا على جيش التتار ، و قطز أمامهم يصرخ ويصيح : وا إسلاماه .... وا إسلاماه ، يا الله انصر عبدك قطز "، وهو يشجع أصحابه ويحسّن لهم الموت حتى قتل فرسه من تحته ، وكاد أن يتعرض للقتل لولا أن أسعفه أحد فرسانه فنزل له عن فرسه .
وما هي إلا لحظات حتى انقلبت موازين المعركة لصالح المسلمين ، فارتبكت صفوف العدو ، وشاع أن قائدهم كتبغانوين قد قتل ، ففَتَّ ذلك في عضدهم ، وولوا الأدبار يجرون أذيال الخيبة والهزيمة .ولما رأى قطز انكسار التتار نزل عن فرسه ، ومرَّغ وجهه بالأرض خضوعاً وتواضعاً لله جل وعلا ثم صلى ركعتين شكرًا لله على هذا النصر المبين .
وهكذا كان شهر رمضان المبارك على موعد مع هذا اليوم الخالد في حياة الأمة ، والذي هزم الله فيه التتار لأول مرة في تاريخهم منذ جنكيز خان ، وتلاشت بعده آمالهم في السيطرة على بلاد المسلمين
وهكذا كان شهر رمضان المبارك على موعد مع هذا اليوم الخالد في حياة الأمة ، والذي هزم الله فيه التتار لأول مرة في تاريخهم منذ جنكيز خان ، وتلاشت بعده آمالهم في السيطرة على بلاد المسلمين
الرحالة العربي ابن بطوطة
يعتبر ماركو بولو أشهر رحالة العالم في العصور الوسطى. فقد كان رجلاً استثنائياً خرج في مغامراته إلى أراض بعيدة مجهولة واستكشف أرجاء مثيرة من العالم في أسفاره ليسرد لنا قصة رائعة عن تجاربه مع شعوب وثقافات غريبة. لكن كم منا يا ترى يعرف أن رجلاً آخر عاش في الفترة ذاتها تقريباً التي عاش فيها ماركو بولو غير أنه سافر أكثر منه؟ إنه ابن بطوطة, الرحالة العربي الذي فاق كل رحالة عصره وقطع حوالي 75 ألف ميل تقريباً في أسفاره. كما أنه أيضاً الرحالة الوحيد في العصور الوسطى الذي رأى بلاد كل حاكم مسلم من حكام عصره.في رحلته التي أراد منها أن يحج إلى مكة, زار ابن بطوطة خلالها شمال أفريقيا وسورية. ثم خرج يستكشف باقي الشرق الأوسط وفارس وبلاد الرافدين وآسيا الصغرى. ووصل إلى شبه القارة الهندية وأمضى هناك قرابة عقد في بلاط سلطان دلهي الذي أرسله سفيراً له إلى الصين
بعد 30 عاماً من الترحال والاستكشاف, قرابة عام 1350, بدأ ابن بطوطة طريق عودته إلى وطنه. وأخيراً عاد إلى مدينة فاس في المغرب. وهناك, في بلاط السلطان ابن عنان, قرأ أوصاف ما رآه في أسفاره على ابن الجوزي. الذي خط منها كتاباً. وهذا الكتاب موجود بين أيدينا اليوم ويعرف بعنوان "رحلات ابن بطوطة".يتحدث كتاب الرحلات عن المغامرات التي عاشها ابن بطوطة في أسفاره. فخلالها تعرض للهجوم مرات كثيرة, وفي إحداها كاد يغرق مع السفينة التي يستقلها, وفي أخرى أصبح على وشك أن يلاقي مصيره إعداماً على يد أحد الزعماء الطغاة. كما تزوج عدداً من المرات وعرف أكثر من عشيقة, الأمر الذي جعل منه أباً للعديد من الأبناء أثناء سفرهولد ابن بطوطة في طنجة بالمغرب عام 1304 لعائلة عرف عنها عملها في القضاء. وفي فتوته درس الشريعة وقرر عام 1325, وهو ابن 21 عاماً, أن يخرج حاجاً. كما أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد العرب.في أول رحلة له مر ابن بطوطة في الجزائر وتونس ومصر وفلسطين وسوريا ومنها إلى مكة. وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:"كان خروجي من طنجة مسقط رأسي... معتمداً حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام, منفرداً عن رفيق آنس بصحبته, وركب أكون في جملته, لباعث على النفس شديد العزائم, وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة... فجزمت نفسي على هجر الأحباب من الإناث والذكور, وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور, وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وصباً, ولقيت كما لقيا نصباً."في تلك الأيام الخوالي, كان السفر عبر هذه المسافات الشاسعة والمغامرة بدخول أراض غريبة مجازفة. غير أن ابن بطوطة كانت لديه الجرأة, أو على الأقل العزم, بما يكفي للشروع في رحلته وحيداً على حمار. وفي الطريق, التحق بقافلة من التجار, ربما بدافع السلامة, وكانت القافلة تتكاثر مع الطريق بانضمام المزيد إليها. ومع وصولهم القاهرة كان تعداد القافلة قد بلغ عدة آلاف من الرجال ولم يتوقف بعد عن الازدياد. ولابد أن ابن بطوطة قد أحس بإثارة بالغة لتقدم رحلته. فقد كانت أول تجاربه المباشرة في تعلم المزيد عن أكثر ما يهواه, وهو دار الإسلام. فقد قابل علماء المسلمين واكتسب مزيداً من المعارف الدينية والشرعية.
الجزائر وليبياحين وصولهم إلى الجزائر, أمضت القافلة بعض الوقت خارج أسوار المدينة لينضم إليها مزيد من الحجيج. وعند مدينة بجاية, تدهورت صحة ابن بطوطة. غير أنه بقي عازماً على مواصلة المسير وعدم التخلف عن الركب بسبب صحته. ومشيراً إلى هذا الحادث يقول: "إذا ما قضى الله أجلي, فسيكون موتي على الطريق, ميمماً وجهي شطر مكة." وأثناء مسيرة القافلة في أراضي ليبيا, وجد ابن بطوطة أن من المناسب له أن يتزوج ابنة تاجر تونسي مسافر معهم في القافلة إلى الحج. وقد تزوجها ابن بطوطة في مدينة طرابلس, غير أن الزواج لم يعمر طويلاً بسبب خصومته مع حميه الجديد. لكن على ما يبدو لم يزعج هذا ابن بطوطة كثيراً فسرعان ما خطب فتاة أخرى هي ابنة حاج من فاس. وفي هذه المرة كان حفل الزفاف يوماً كاملاً من الاحتفالاتبدأت القافلة تقترب من مصر. وقد أذهلت القاهرة ابن بطوطة, إذ كانت كما هي اليوم, أكثر المدن العربية صخباً ونشاطاً ولهذا قرر أن يمضي فيها بضعة شهور. إذ لا يزال على موعد الحج على أية حال ثمانية شهور. كانت القاهرة كما وصفها ابن بطوطة "أم المدن, سيدة الأرياف العريضة والأراضي المثمرة, لا حدود لمبانيها الكثيرة, لا نظير لجمالها وبهائها, ملتقى الرائح والغادي, سوق الضعيف والقوي... تمتد كموج البحر بما فيها من خلق بالكاد تسعهم..."بقي ابن بطوطة في القاهرة قرابة شهر. وحين رحيله عنها قرر أن يسلك طريقاً غير مباشر إلى مكة مادامت شهور عديدة تفصله عن موعد الحج. ومضى إلى دمشق, التي كانت حينها العاصمة الثانية للدولة المملوكية في مصر. لم يكن هذا الجزء من رحلة ابن بطوطة مليئاً بالأحداث, ربما لاستتباب الأمن فيه نسبياً في عهد المماليك. لكن دمشق سحرت ابن بطوطة بجو التسامح والتعاضد الذي يسود فيها. وعنها يقول: "تنوع ونفقات الأوقاف الدينية في دمشق تتجاوز كل حساب. هناك أوقاف للعاجزين عن الحج إلى مكة, ومنها تدفع نفقات من يخرجون للحج نيابة عنهم. وهناك أوقاف أخرى توفر أثواب الزفاف للعرائس اللائي تعجز عوائلهن عن شرائها, وأوقاف أخرى لعتق رقاب السجناء. وهناك أوقاف لعابري السبيل تدفع من ريعها أثمان طعامهم وكسائهم ونفقات سفرهم لبلدانهم. كما أن هناك أوقافاً لتحسين ورصف الدروب, لأن كل الدروب في دمشق لها أرصفة على جانبيها يمشي عليها الراجلون, أما الراكبون فيمضون في وسط الدرب."أخيراً مضى ابن بطوطة للحج. وبعد قضائه مناسك الحج, أدرك أن نفسه تواقة أكثر من أي وقت مضي لمواصلة الترحال. ولم يكن لديه بلاد بعينها يريد أن يقصدها, بل كان هدفه الوحيد هو زيارة قدر ما يستطيع من البلدان, لكنه توخى أن يعبر دروباً مختلفة. وهكذا تنقل في الشرق الأوسط بأكمله, من إثيوبيا جنوباً إلى فارس شمالاً. "ثم سافرنا إلى بغداد, دار السلام وعاصمة الإسلام. فيها شاهدت جسرين كالذي في الحلة, يعبرهما الناس صباح مساء,رجالاً ونساء. الدروب إلى بغداد كثيرة ومعمرة بإتقان, معظمها مطلي بالزفت من نبع بين الكوفة والبصرةيفيض منه بلا انقطاع. ويتجمع على جوانب النبع كالطين فيجرف من هناك ويؤتى به إلى بغداد. في كل معهد ببغداد عدد من الحمامات الخاصة به, وفي كل منها جرن اغتسال عند أحد أركانها يتدفق الماء فوقه من صنبورين أحدهما للماء الساخن والآخر للبارد. ويعطى كل مغتسل ثلاث مناشف, واحدة ليلفها حول خصره حينما يدخل والأخرى ليلفها حول خصره حينما يخرج والثالثة ليجفف بها جسده."ثم توجه ابن بطوطة شمالاً ليستطلع بحر قزوين والبحر الأسود وجنوب روسيا. لكن أسفاره اللاحقة الأكثر متعة كانت إلى الشرق في آسيا. فقد قصد الهند حيث نال هناك إعجاب الإمبراطور المغولي لمعارفه وقصصه. وعرض الإمبراطور على ابن بطوطة منصباً في بلاطه فقبله. وهذا ما أتاح له الفرصة ليجوب كل أنحاء الهند. وبعد اكتسابه معرفة وفيرة ببلاد الهند لكثرة أسفاره فيها, أرسله الإمبراطور سفيراً للهند إلى الصين. وكان مقدراً لهذه الرحلة أن تكون الأخيرة قبل عودته ابن بطوطة لوطنه. فرغم بعد المسافة قرر أن يقصد المغرب. وقد وصل شمال غرب إفريقيا عام 1351. وقبل عودته أخيراً إلى فاس في المغرب عام 1353 خرج في رحلة صغيرة إلى إسبانبا ثم في سفرةجنوبية إلى الصحراء الكبرى.الوطن وكتاب الرحلاتفي فاس, أعجب سلطان المغرب ابن عنان (1348- 1358 تقريباً) جداً بأوصاف البلاد التي قصها عليه ابن بطوطة وأمره بأن يلزم فاس ويضع هذه القصص في كتاب. وفعلاً, بمساعدة كاتب طموح هو ابن الجوزي الكلبي (1321- 1356 تقريباً), ألف ابن بطوطة كتابه الشهير "الرحلات" في أربعة أجزاء منفصلة. وربما كان ابن الجوزي قد أضاف للكتاب قليلاً من العنصر القصصي بين الحين والآخر بهدف التشويق وسهولة التواصل مع القراء, لكن يعتقد عموماً أنه التزم تماماً بما سرده ابن بطوطة عليه. غير أن الغريب هو أن كتاب "الرحلات" لم يكتسب شعبية في الغرب إلا مؤخراً نسبياً, في القرن التاسع عشر, حينما ازداد التواصل مع أوروبا وقدم الكتاب هناك ليترجم إلى الإنجليزية والفرنسية واللغات الأوروبية الأخرى. ويقدر الباحثون الأوروبيون كتاب الرحلات عالياً باعتباره وثيقة تاريخية مهمة.بعد انتهائه من كتاب الرحلات. لم يخرج ابن بطوطة, الذي تقدم في السن, بأي رحلة مطولة لا إلى الصحاري ولا غيرها. بل أخذ يعمل في القضاء ويواصل نشر ما اكتسبه من حكمة خلال أسفاره. ورغم عدم توفر معلومات وافية عن السنوات الأخيرة من عمره, إلا أننا نعرف أنه توفي عن عمر 65 عاماً. وبعد سنين طويلة من وفاته ظل ابن بطوطة صاحب أطول أسفار في العالم. واليوم حصل ابن بطوطة على التقدير الذي يستحقه بجدارة في عالم الاستكشاف. فلتخليد انجازاته الفريدة في الأسفار, أطلق علماء العصر اسم ابن بطوطة على إحدى الفوهات البركانية على سطح القمر.
الجزائر وليبياحين وصولهم إلى الجزائر, أمضت القافلة بعض الوقت خارج أسوار المدينة لينضم إليها مزيد من الحجيج. وعند مدينة بجاية, تدهورت صحة ابن بطوطة. غير أنه بقي عازماً على مواصلة المسير وعدم التخلف عن الركب بسبب صحته. ومشيراً إلى هذا الحادث يقول: "إذا ما قضى الله أجلي, فسيكون موتي على الطريق, ميمماً وجهي شطر مكة." وأثناء مسيرة القافلة في أراضي ليبيا, وجد ابن بطوطة أن من المناسب له أن يتزوج ابنة تاجر تونسي مسافر معهم في القافلة إلى الحج. وقد تزوجها ابن بطوطة في مدينة طرابلس, غير أن الزواج لم يعمر طويلاً بسبب خصومته مع حميه الجديد. لكن على ما يبدو لم يزعج هذا ابن بطوطة كثيراً فسرعان ما خطب فتاة أخرى هي ابنة حاج من فاس. وفي هذه المرة كان حفل الزفاف يوماً كاملاً من الاحتفالاتبدأت القافلة تقترب من مصر. وقد أذهلت القاهرة ابن بطوطة, إذ كانت كما هي اليوم, أكثر المدن العربية صخباً ونشاطاً ولهذا قرر أن يمضي فيها بضعة شهور. إذ لا يزال على موعد الحج على أية حال ثمانية شهور. كانت القاهرة كما وصفها ابن بطوطة "أم المدن, سيدة الأرياف العريضة والأراضي المثمرة, لا حدود لمبانيها الكثيرة, لا نظير لجمالها وبهائها, ملتقى الرائح والغادي, سوق الضعيف والقوي... تمتد كموج البحر بما فيها من خلق بالكاد تسعهم..."بقي ابن بطوطة في القاهرة قرابة شهر. وحين رحيله عنها قرر أن يسلك طريقاً غير مباشر إلى مكة مادامت شهور عديدة تفصله عن موعد الحج. ومضى إلى دمشق, التي كانت حينها العاصمة الثانية للدولة المملوكية في مصر. لم يكن هذا الجزء من رحلة ابن بطوطة مليئاً بالأحداث, ربما لاستتباب الأمن فيه نسبياً في عهد المماليك. لكن دمشق سحرت ابن بطوطة بجو التسامح والتعاضد الذي يسود فيها. وعنها يقول: "تنوع ونفقات الأوقاف الدينية في دمشق تتجاوز كل حساب. هناك أوقاف للعاجزين عن الحج إلى مكة, ومنها تدفع نفقات من يخرجون للحج نيابة عنهم. وهناك أوقاف أخرى توفر أثواب الزفاف للعرائس اللائي تعجز عوائلهن عن شرائها, وأوقاف أخرى لعتق رقاب السجناء. وهناك أوقاف لعابري السبيل تدفع من ريعها أثمان طعامهم وكسائهم ونفقات سفرهم لبلدانهم. كما أن هناك أوقافاً لتحسين ورصف الدروب, لأن كل الدروب في دمشق لها أرصفة على جانبيها يمشي عليها الراجلون, أما الراكبون فيمضون في وسط الدرب."أخيراً مضى ابن بطوطة للحج. وبعد قضائه مناسك الحج, أدرك أن نفسه تواقة أكثر من أي وقت مضي لمواصلة الترحال. ولم يكن لديه بلاد بعينها يريد أن يقصدها, بل كان هدفه الوحيد هو زيارة قدر ما يستطيع من البلدان, لكنه توخى أن يعبر دروباً مختلفة. وهكذا تنقل في الشرق الأوسط بأكمله, من إثيوبيا جنوباً إلى فارس شمالاً. "ثم سافرنا إلى بغداد, دار السلام وعاصمة الإسلام. فيها شاهدت جسرين كالذي في الحلة, يعبرهما الناس صباح مساء,رجالاً ونساء. الدروب إلى بغداد كثيرة ومعمرة بإتقان, معظمها مطلي بالزفت من نبع بين الكوفة والبصرةيفيض منه بلا انقطاع. ويتجمع على جوانب النبع كالطين فيجرف من هناك ويؤتى به إلى بغداد. في كل معهد ببغداد عدد من الحمامات الخاصة به, وفي كل منها جرن اغتسال عند أحد أركانها يتدفق الماء فوقه من صنبورين أحدهما للماء الساخن والآخر للبارد. ويعطى كل مغتسل ثلاث مناشف, واحدة ليلفها حول خصره حينما يدخل والأخرى ليلفها حول خصره حينما يخرج والثالثة ليجفف بها جسده."ثم توجه ابن بطوطة شمالاً ليستطلع بحر قزوين والبحر الأسود وجنوب روسيا. لكن أسفاره اللاحقة الأكثر متعة كانت إلى الشرق في آسيا. فقد قصد الهند حيث نال هناك إعجاب الإمبراطور المغولي لمعارفه وقصصه. وعرض الإمبراطور على ابن بطوطة منصباً في بلاطه فقبله. وهذا ما أتاح له الفرصة ليجوب كل أنحاء الهند. وبعد اكتسابه معرفة وفيرة ببلاد الهند لكثرة أسفاره فيها, أرسله الإمبراطور سفيراً للهند إلى الصين. وكان مقدراً لهذه الرحلة أن تكون الأخيرة قبل عودته ابن بطوطة لوطنه. فرغم بعد المسافة قرر أن يقصد المغرب. وقد وصل شمال غرب إفريقيا عام 1351. وقبل عودته أخيراً إلى فاس في المغرب عام 1353 خرج في رحلة صغيرة إلى إسبانبا ثم في سفرةجنوبية إلى الصحراء الكبرى.الوطن وكتاب الرحلاتفي فاس, أعجب سلطان المغرب ابن عنان (1348- 1358 تقريباً) جداً بأوصاف البلاد التي قصها عليه ابن بطوطة وأمره بأن يلزم فاس ويضع هذه القصص في كتاب. وفعلاً, بمساعدة كاتب طموح هو ابن الجوزي الكلبي (1321- 1356 تقريباً), ألف ابن بطوطة كتابه الشهير "الرحلات" في أربعة أجزاء منفصلة. وربما كان ابن الجوزي قد أضاف للكتاب قليلاً من العنصر القصصي بين الحين والآخر بهدف التشويق وسهولة التواصل مع القراء, لكن يعتقد عموماً أنه التزم تماماً بما سرده ابن بطوطة عليه. غير أن الغريب هو أن كتاب "الرحلات" لم يكتسب شعبية في الغرب إلا مؤخراً نسبياً, في القرن التاسع عشر, حينما ازداد التواصل مع أوروبا وقدم الكتاب هناك ليترجم إلى الإنجليزية والفرنسية واللغات الأوروبية الأخرى. ويقدر الباحثون الأوروبيون كتاب الرحلات عالياً باعتباره وثيقة تاريخية مهمة.بعد انتهائه من كتاب الرحلات. لم يخرج ابن بطوطة, الذي تقدم في السن, بأي رحلة مطولة لا إلى الصحاري ولا غيرها. بل أخذ يعمل في القضاء ويواصل نشر ما اكتسبه من حكمة خلال أسفاره. ورغم عدم توفر معلومات وافية عن السنوات الأخيرة من عمره, إلا أننا نعرف أنه توفي عن عمر 65 عاماً. وبعد سنين طويلة من وفاته ظل ابن بطوطة صاحب أطول أسفار في العالم. واليوم حصل ابن بطوطة على التقدير الذي يستحقه بجدارة في عالم الاستكشاف. فلتخليد انجازاته الفريدة في الأسفار, أطلق علماء العصر اسم ابن بطوطة على إحدى الفوهات البركانية على سطح القمر.
الأحد، ١٠ مايو ٢٠٠٩
عمل الاذن
عمل الأذن
صور الله سبحانه و تعالى الأذن بإبداع و تناسق متناهي ، وبحكمة لا تتجلى إلا له هو سبحانه. فللأذن وظيفتين أساسيتين هما السمع و حفظ التوازن. تجمع الأذن (أو الصيوان) الصوت وتنقله بشكل ميكانيكي عبر غشاء الطبل و العظيمات الثلاث إلى القوقعة في الأذن الداخلية و من ثم تحول خلايا القوقعة الصوت إلى نبضات كهربائية فترسله إلى مركز السمع عبر العصب الثامن، ومنها إلى الدماغ فتتحقق عملية السمع.
تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء:
1.الأذن الخارجية
2. الأذن الوسطى
3. الأذن الداخلية
الأذن الخارجية
تنقسم الأذن الخارجية أيضا إلى ثلاث أجزاء مترابطة
صور الله سبحانه و تعالى الأذن بإبداع و تناسق متناهي ، وبحكمة لا تتجلى إلا له هو سبحانه. فللأذن وظيفتين أساسيتين هما السمع و حفظ التوازن. تجمع الأذن (أو الصيوان) الصوت وتنقله بشكل ميكانيكي عبر غشاء الطبل و العظيمات الثلاث إلى القوقعة في الأذن الداخلية و من ثم تحول خلايا القوقعة الصوت إلى نبضات كهربائية فترسله إلى مركز السمع عبر العصب الثامن، ومنها إلى الدماغ فتتحقق عملية السمع.
تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء:
1.الأذن الخارجية
2. الأذن الوسطى
3. الأذن الداخلية
الأذن الخارجية
تنقسم الأذن الخارجية أيضا إلى ثلاث أجزاء مترابطة
صيوان الأذن:
يسمى الجزء الخارجي من الأذن بالصيوان و هو مادة غضروفية مرنه و ملتفة بإبداع. ويمتد إلى داخل قناة الأذن الخارجية بشكل أنبوبي مغطيا الثلث الأول (8 مليمتر) من القناة. علاوة على دورهِ الجمالي، فإن الدور الوظيفي للصيوان هو تحديد اتجاه الصوت و تجميع الأصوات و توجيهها إلى داخل الأذن عبر القناة الخارجية ومن ثم إلى غشاء الطبل.
قناة الأذن الخارجية:
و هي الأنبوب الذي يُنقل من خلاله الصوت -الذي يجمعه الصيوان -إلى غشاء الطبل. و هي مبطنة بشعيرات تعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل.كما تفرز جذور هذه الشعيرات مادة دهنية تمتزج مع إفرازات الغدد الجانبية لتكون الشمع الذي يمنع دخول ذرات التراب و الأجسام الغريبة إلى داخل الأذن.تتألف القناة الخارجية من جزئيين: الجزء الخارجي(ثلث القناة) وهو مكون من مادة غضروفية ، و الجزء الداخلي (ثلثي القناة 16 مليمتر) مكون من مادة عظمية و لا يوجد بها غدد أو شعيرات.كما أن قناة الأذن الخارجية منحنية و متفاوتة الاتساع، فهي ضيقة من الداخل و متسعة من الخارج لأن هذا الشكل يعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل قناة الأذن الخارجية 3. طبلة الأذن
يسمى الجزء الخارجي من الأذن بالصيوان و هو مادة غضروفية مرنه و ملتفة بإبداع. ويمتد إلى داخل قناة الأذن الخارجية بشكل أنبوبي مغطيا الثلث الأول (8 مليمتر) من القناة. علاوة على دورهِ الجمالي، فإن الدور الوظيفي للصيوان هو تحديد اتجاه الصوت و تجميع الأصوات و توجيهها إلى داخل الأذن عبر القناة الخارجية ومن ثم إلى غشاء الطبل.
قناة الأذن الخارجية:
و هي الأنبوب الذي يُنقل من خلاله الصوت -الذي يجمعه الصيوان -إلى غشاء الطبل. و هي مبطنة بشعيرات تعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل.كما تفرز جذور هذه الشعيرات مادة دهنية تمتزج مع إفرازات الغدد الجانبية لتكون الشمع الذي يمنع دخول ذرات التراب و الأجسام الغريبة إلى داخل الأذن.تتألف القناة الخارجية من جزئيين: الجزء الخارجي(ثلث القناة) وهو مكون من مادة غضروفية ، و الجزء الداخلي (ثلثي القناة 16 مليمتر) مكون من مادة عظمية و لا يوجد بها غدد أو شعيرات.كما أن قناة الأذن الخارجية منحنية و متفاوتة الاتساع، فهي ضيقة من الداخل و متسعة من الخارج لأن هذا الشكل يعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل قناة الأذن الخارجية 3. طبلة الأذن
غشاء الطبل:
يقع غشاء الطبل في نهاية القناة الخارجية و هي التي تفصل بين الأذن الخارجية و الأذن الوسطى.و غشاء الطبل عبارة عن غشاء جلدي رقيق ذي سطح مخروطي بطول 8-9 مم ، و مكون من ثلاث طبقات ذات الأنسجة المختلفة.ويوجد في غور غشاء الطبل المطرقة التي تقوم بنقل الموجات الصوتية
الأذن الوسطى:
تقع الأذن الوسطى في احد تجاويف العلوية للجمجمة .و هي غرفة خاوية و تقع ما بين الأذن الخارجية (يفصل بينهما غشاء الطبل) و الأذن الداخلية(يفصل يينهما النافذة البيضاوية و الدائرية). و في هذه الغرفة تقع العظيمات الثلاث المعروفة (المطرقة و السندان و الركاب). وهي أصغر العظيمات في جسم الإنسان. تصل العظيمات الثلاث بين غشاء الطبل المهتز (جراء دفع الموجات الصوتية له) و القوقعة في الأذن الداخلية. وبهذا الاهتزاز تهتز العظيمات الثلاث كذلك ، فتحول الموجات الصوتية إلى موجات مكيانيكية. و لتسهيل حركة هذه العظيمات و غشاء الطبل ولمعادلة الضغط الذي تتعرض له الأذن الوسطى مع الضغط الخارجي و لمنع تجمع السوائل في داخل الغرفة كذلك ، خلق الله تعالى لذلك أنبوبا عضليا متصلا بالبلعوم يسمى بقناة أستاكيوس فالأذن الوسطى تتعرض لضغط عالٍ من الخارج (كالأصوات العالية و المزعجة)و تتعرض إلى لضغط في داخل الرأس أثناء البلع أو العطس أو التثاؤب. لذا فإن قناة الأستاكيوس قناة مهمة جدا لما لها دور كبير في تيسير وظيفة الأذن الوسطى.و يمر خلال الأذن الوسطى العصب السابع و الذي يحرك عضلات الوجه و له دور في نقل نبضات حاسة الذوق في اللسان(ثلثي اللسان الأمامي) إلى مركز التذوق في الدماغ.
إلي بقية العظيمات
الأذن الداخلية:
تتسم الأذن الداخلية بتركيبتها المعقدة، فهي المسئولة عن عمليتين حيويتين: 1- عملية السمع والمرتبطة بالنظام السمعي (Auditory system) و يقوم بها القوقعة و العصب السمعي. 2- عملية الاتزان و هي مرتبطة بما يعرف بجهاز الدهليز التيهي (Vestibular labyrinth) و تتكفل القنوات الهلالية بهذه المَهمة.ولن يتم هنا التطرق إلى موضوع التوازن ، إلا أن الجدير بالإشارة هو أن بعض المصابين بضعف السمع الوراثي يعانون خلل في عملية التوازن إضافة إلى المشاكل السمعية.
النظام السمعي:
تمثل عملية السمع في تحويل الموجات الصوتية(التي تصل للأذن الداخلية عبر الفتحة البيضاوية من الأذن الوسطى) إلى إشارات كهربائية و من ثم تبثها إلى مراكز السمع العليا في المخ عبر العصب السمعي. تقوم الأذن الخارجية و الوسطى بتوصيل الموجات الصوتية (الميكانيكية )إلى الأذن الداخلية، و يتم ذلك عبر الفتحة البيضاوية، المغطاة بغشاء مشابه لغشاء الطبل.كما يلتصق بغشاء الفتحة البيضاوية الركاب من جهة الأذن الوسطى.و لذا نجد أن المطرقة ملتصقة بغشاء الطبل ، بينما الركاب ملتصق بغشاء الفتحة البيضاوية و بين هاتين العظمتين عظمة السندان. فإذا "قرع" الصوت غشاء الطبل، فإنها تهتز وتنقل الصوت إلى المطرقة و من ثم إلى السندان ثم إلى الركاب.ثم يقوم الركاب بهز غشاء الفتحة البيضاوية فينجم عنه سحب و دفع للغشاء (كالمكبس بالتمام) . فيحرك السائل الموجود خلف الغشاء، المسمى بالسائل البريلمف perilymph. أما على نطاق الاتزان: فإن الأذن الداخلية تحتوي على القنوات الهلالية semicircular canals وهي سلسلة تحتوي على ثلاث حلقات متصلة مع بعضها، وظيفتها حفظ توازن الجسد.و عند حركة الرأس و الجسم يتحرك السائل الذي بداخل هذه القنوات فينتج منه نبضات كهربائية لتصل إلى عصب الاتزان، و الذي يلتقي بالعصب السمعي مشكلين بذلك العصب الثامن و الذي يتصل بالدماغ. كما يلتقي العصب السمعي مع عصب الاتزان و العصب المسئول عن تعبيرات الوجه(العصب الخامس) في منطقة في الدماغ، و هذه المنطقة تتكفل بوظائف حيوية عديدة كضغط الدم و النبض و التأهب الجسدي المفاجئ وغيرها
كيف نسمع؟؟
عندما تنقل الأصوات عبر الهواء (أو الماء) فهذه الموجات الصوتية تدخل إلى الأذن الخارجية، و تتراكم هذه الموجات عبر قناة الأذن وتصل إلى غشاء الطبل و الذي يُـحدث اهتزازا نتيجة لتغير في الضغط. كما تـُحدث هذه الموجات اهتزازات بسيطة للعظيمات الثلاث المتلاصقة (المطرقة و الركاب و السندان) وهي أصغير عظيمات في جسم الإنسان والواقعة في الأذن الوسطى. بحركتهم هذه تنتقل الموجات عبر النافذة البيضاوية (النسيج الرقيق الخاص بالقوقعة) مما يسبب حركة في السائل الخاص بالقوقعة، بالتالي ستستثار الخلايا الشعرية الموجودة في القوقعة ، عندها تتحول الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية و تـُبعث إلى مراكز السمع العليا في الدماغ. ولكي تكمل معي بتفصيل أدق أنصحك أن تقراء عن تركيبة القوقعة و أجسام كورتي ثم ترج لتكمل الجزء الخير من كيف نسمع.
فلو أكملنا انتقال الصوت من الركاب إلى غشاء الفتحة البيضاوية و اهتزازها و دفع الغشاء الى الداخل و الخارج فان السائل الموجود في القوقعة(في الدور العلوي)يجعل "غشاء القاعدة"يهتز و يتأرجح كما كما يتأرجح القارب في البحر، وتهتز الخلايا الشعرية باهتزاز غشاء القاعدة، و بالتالي تهتز الشعيرات الموجودة في أعلى الخلايا الشعرية ،فتقوم هذه الشعيرات بتغيير مستوى الكهرباء في الخلية، ويتم ذلك بطريقة معقدة ودقيقة تعتمد على فتح و إغلاق الكثير من القنوات المسماة بالقنوات الأيونية (و التي تسمح بدخول و خروج أملاح معينة كالكالسيوم و البوتاسيم و الصوديوم و الكلوريد ) في اقل من أعشار الثانية ، مما ينتج عنه نبضة كهربائية محددة تنتقل إلى العصب الصادر من أسفل الخلية الشعرية. و من ثم إلى العقدة العصبية للعصب السمعي ثم إلى مراكز السمع في المخ.بإيجاز: تعتبر الخلايا الشعرية "محول كهربائي" يحول الصوت إلى إشارات كهربائية عن طريق تحريك الشعيرات و اهتزاز الخلية و تغير تركيز الأملاح و الأيونات داخل الخلية.
للعلم فإن الأصوات التي تـُسمع عن طريق الأذن اليمنى يتم إيصالها إلى مراكز السمع العليا بالجانب الأيسر من الدماغ ، و العكس كذلك. كما أن مركز النطق عند الغالبية الناس في الجانب الأيسر من الدماغ
القوقعة
تقع القوقعة في تجويف عظمي على جانبي الجمجمة. و سميت بالقوقعة بسبب شكلها الخارجي المشابه للقوقعة(الصدفيات).و يأتي التفافها على شكل حلزوني مدبب من الأعلى و عريض من الأسفل. و تلتف بشكل دائري حول نفسها مرتين و نصف المرة. وقشرة القوقعة متكونة من مادة عظمية رفيعة. وكما قد ذكر فإن القوقعة هي تجويف عظمي، و هذا التجويف مقسم من الداخل إلى ثلاثة ادوار. الدور العلوي( و يسمى علميا بالقناة الدهليزية Vestibular Canal ) و الدور السفلي ( و تسمى علمياً القناة الطبلية Tympanic Canal ) و الدور الأوسط ( و يسمى علمياً القناة القوقعية أو الوسطى Cochlear Duct ) . و يفصل بين الدور العلوي و الأوسط غشاء يسمى بالغشاء الدهليزي Vestibular Membrane . بينما يفصل الغشاء المسمى بغشاء القاعدة (Basilar Membrane)بين الدور الأوسط و الدور السفلي . و هذه الأدوار ممتلئة بسائل من نوع خاص و به تركيز مختلف من الأملاح و الايونات. ففي الدور العلوي و السفلي سائل يعرف بالابري لمفPerilymph .و ترجمته الحرفية هي سائل حول الليمف أو حول اللمفاوي و قد يكون اصل هذه الكلمة مأخوذ من مشابهة هذا السائل لسوائل العروق اللمفاوية في الجسم .،بينما يحتوي الدور الأوسط على سائل آخر يعرف بالاندو ليمف Endolymph(الليمف الداخلي أو سائل التيه) ، و هو سائل مشابه للبري ليمف و عند اكتشافه فرق بينهما بكلمة "حول" و كلمة "داخل" فالبريلمف موجود في الدور العلوي و السفلي(أي حول أو محيط بالدور الاوسط)و سائل الاندو ليمف في "داخل الدور الأوسط!ُ . .وتوجد الفتحة البيضاوية Oval Window في بداية الدور العلوي وبينما الفتحة الدائرية Round Window تقع في نهاية الدور السفلي. و تسمح الفتحة الدائرية بخروج الموجات الصوتية التي دخلت إلى القوقعة عبر الفتحة البيضاوية(Oval Window) لكي لا تتراكم الموجات بداخلها. أي أن الموجات الصوتية تدخل من الفتحة البيضاوية و من ثم تخرج عبر الفتحة الدائرية بعد قيامها بتحريك غشاء القاعدة وإثارة الخلايا الشعرية(سيتم التفصيل لاحقا).
أجسام كورتي و الخلايا الشعرية
توجد مجموعة من الخلايا المهمة و المتراصة في داخل الدور الأوسط للقوقعة على سطح الغشاء القاعدي و تسمى بجسم كورتي Organ of Corti. و في كل قوقعة حوالي 4000 جسم من أجسام كورتي.و يحتوي جسم كورتي على خلايا عديدة و لكن من أهم الخلايا الموجودة في داخل هذا الجسم خلايا تسمى بالخلايا الشعريةHair cells . و تنقسم الخلايا الشعرية إلى قسمين رئيسيين: خلايا شعرية داخلية Inner Hair Cells و خلايا شعرية خارجية Outer Hair Cells . و في كل جسم من أجسام كورتي ثلاث خلايا شعرية خارجية (تأتي على شكل طبقات) و خلية شعرية داخلية واحدة. و سميت الخلايا شعرية بهذا الاسم لأن في طرفها العلوي شعيرات صغيرة استشعارية للحركة. و تختلف الخلايا الشعرية الداخلية عن الخارجية بشكل الشعيرات وعددها. و في قاعدة كل خلية شعرية نقطة اتصال مع العصب السمعي. ويوجد عصب وارد (داخل) و عصب صادر(خارج) من كل خلية و متصل بالعقدة العصبية للعصب السمعي في منطقة قريبة و ملاصقة للقوقعة. ويُتوقع أن في القوقعة الواحدة تحتوي على حوالي 4000 خلية شعرية داخلية و 12000 خلية خارجية. و حجم جسم كورتي حوالي 10 ميكرون و يحتوي على خلايا أو أنسجة أخرى بالإضافة إلى الخلايا الشعرية.و يعتقد أن الخلايا الشعرية و أجسام كورتي موزعة على طول الغشاء القاعدة بطريقة محددة و على شكل خريطة محكمة ، ففي مناطق معينة من الغشاء توجد خلايا شعرية محددة تميز الموجات الصوتية العالية التردد و في مناطق أخرى توجد خلايا لتميز الموجات الصوتية المنخفضة التردد و كذلك الحال مع غشاء القاعدة فهو أيضا به مميزات تساعد في تميز الترددات فسمكه غير منتظم فاحد أطرافه رقيق و عريض بينما الطرف الآخر متين و ضيق. و لو تخيلت هذا الغشاء على شكل شراع (احد أطرافه رقيق و الآخر متين)و هو مغمور في الماء فلو هززت احد أطرافه فان هذا الغشاء سوف يهتز بشكل غير متساوي حسب شدة الاهتزازة (حسب شدة لصوت الذي يهز السائل في داخل القوقعة). يغطي الخلايا الشعرية من فوق(من جهة الشعيرات) سقف يسمى الغشاء السقفيTectorial Membrane . و لذلك فان الخلايا الشعرية محصورة بين غشاءين:الغشاء السقفي من الأعلى و الغشاء القاعدي من الأسفل.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)