تجددت مرة أخرى الدعوة من أجل كشف السر الغامض لوفاة الفرعون الشاب توت عنخ آمون
وقد سلطت الأضواء على ملابسات وفاة الفرعون الشهير بعد إعلان باحثين هولنديين أن الدراسات التي أجروها على ملابس الفرعون التي عثر عليها في مقبرته، تشير إلى احتمال إصابته بمرض أدى إلى تراكمات دهنية مفرطة في منطقة الخصر
ونقلت الصحف المصرية عن زاهي حواس، أحد مسؤولي الآثار قوله إن سبب وفاة توت عنخ آمون يعود على الأرجح، للصراع على السلطة في مصر القديمة وليس لداء التخمة
وقال حواس إنه قد آن الأوان لحل لغز وفاة الفرعون الشاب عن طريق إجراء الأبحاث العلمية على موميائه باستخدام الأساليب العلمية المتطورة
ويذكر أن كنوز مقبرة توت عنخ آمون اكتشفت في عام ألف وتسعمئة واثنين وعشرين، وتثير روعتها فضولا متجددا لمعرفة أسرار حياته ووفاته
ويجري حاليا في عدد من المدن الأوروبية عرض مجموعة من مقتنيات وملابس الفرعون الصغير التي عثر عليها في مقبرته
ويقول رئيس فريق علمي عكف على دراسة ملابس الفرعون في جامعة لايدن الهولندية إن مقاسات الملابس تشير إلى أن توت عنخ آمون الذي يعتقد أن عمره لم يكن يتعدى ثمانية عشر عاما عند وفاته، كان يعاني من مرض ما
إذ توضح تلك الملابس أن محيط خصره كان يزيد بمقدار ثلاثين سنتيمترا عن محيط صدره، الأمر الذي يحدث في حالات الإصابة بالتخمة المفرطة
وعلى مدى سنوات طويلة، طرحت نظريات كثيرة حول الأسباب المحتملة لوفات توت عنخ آمون
وكان بعض العلماء قد أجروا اختبارات بأشعة إكس على جمجمة الفرعون، وخلصوا إلى أنه من المحتمل أن يكون سبب الوفاة ارتطام جسم صلب برأسه
لكن نصري إسكندر، وهو عالم آثار مصري أجرى أبحاث مكثفة على مومياوات قدماء المصريين، قال إن جمجمة توت عنخ آمون تآكلت بصورة يستحيل معها تأكيد نتائج الاختبارات بأشعة إكس
وأعرب عن اعتقاده بأن تكنولوجيا علم الوراثة قد تقدم في المستقبل وسيلة لحل هذا اللغز القديم تعتزم السلطات المصرية إجراء اختبارات على مومياء الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر قبل أكثر من 3000 عام لمعرفة سبب وفاته وهو لا يزال في سن المراهقة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية يوم السبت إن وزير الثقافة، فاروق حسني، وافق على نقل المومياء من مقبرته إلى المتحف المصري بالقاهرة لإجراء هذه الفحوص بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ونقلت الوكالة عن زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، قوله إن الفحص، الذي سيتضمن مسحا بالأشعة وتحليلا للحمض النووي، يهدف إلى التثبت من الأسباب التي أدت إلى وفاة توت عنخ آمون.
وأوضح حواس أن ما تبقى من المومياء هو عظمتان بالإضافة إلى القفص الصدري والجمجمة.
وقال "سنعلم عن أي مرض أصابه وأي نوع من الإصابات ألمت به وسنه الحقيقي. سنعرف الإجابة عما إذا كان قد مات ميتة طبيعية أم قتل."
وعندما فتح كفن المومياء آخر مرة في عام 1968 كشف فحص بالأشعة السينية عن شريحة من العظام في جمجمته، مما أثار تكنات بأنه قد اغتيل.
لكن دلائل أخرى تشير إلى أن الفرعون الصغير كان مريضا وقت وفاته.
وكانت المومياء مليئة بالكنوز عندما عثر عليها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 وظلت في مقبرتها بالأقصر بجنوب مصر منذ ذلك الحين.
ومعظم كنوز توت عنخ آمون، ومن بينها القناع الذهبي الذي كان يغطي رأسه، معروضة بالمتحف المصري.
وكان كارتر ومموله اللورد كارنافون أول من دخل مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر.
وتوفي اللورد كارنافون بعد ذلك بفترة قصيرة بسبب مرض معد انتقل إليه عبر بعوضة.
وقالت الصحف في ذلك الحين إن ما يسمى لعنة الفراعنة هي التي قتلته وأناسا آخرين اشتركوا في الكشف.
وكان العلماء قد افترضوا وجود مرض كامن في المقبرة ربما يكون هو الذي أدى إلى وفاة اللورد كارنافون.
الأحد، ١٧ مايو ٢٠٠٩
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق